يا ألطاف الله..
ثمة رعب حقيقي من توالي وتصاعد الإصابة بفايروس كورونا، وهذا التصاعد سببه الرئيس الإهمال وعدم إدراك الخطر المتفشي بيننا.
وأعطتنا المؤشرات العالمية أن إيجاد لقاح للفايروس لن يكون متوفرا قبل عام أو أكثر، ولا يمكن لأي دولة تعطيل أعمالها واقتصادها لفترات زمنية ليس لها وقت محدد، فلجأت الدول إلى تسيير الحياة مع سياسة الوقاية الذاتية، وهو الأمر المتبع من كل دولة: نقل مسؤولية الحماية للأفراد أنفسهم.
وخلال الحظر الجزئي تحدث أحداث تؤكد أن البعض ما زال يتعامل مع انتقال الفايروس كأمر قدري، وهذه الحجة تفرط حزمة الحذر، وتدفع أولئك الناس للتعامل بعشوائية، وعدم التحرز، ويظن البعض أن التحرز هو لبس الكمامة والقفازات وأن هذا كاف، فحقيقة ما يحدث أثناء المخالطة يمكن أي فايروس أعمى أن يلتصق بتلك المجاميع، ويتواصل سلامه على العشرات.
إن الإجراءات -رغم صرامتها- يتم اختراقها، وإذا واصل الناس الاستخفاف بهذه الجائحة فإننا سنتكبد خسائر متعددة في الأرواح وفي التكلفة المادية، وسوف يؤدي هذا الاستخفاف بالضغط على المنظومة الصحية.
وإذا كان مقررا رفع الحظر كاملا في نهاية هذا الشهر، فتجربة الأيام القليلة السابقة -بتمديد فترة الخروج- أصابتنا بالفاجعة حتى عدنا إلى بداية انتشار الفايروس ليرتفع (الكريف) بينما كنّا نحسب أننا بلغنا الذروة وبدأ الفايروس بالانحسار، لكن ما حدث أعادنا للنقطة الأولى، وخطورة الأمر أن موعد رفع الحظر كاملا بقيت عليه أيام معدودات، فكيف سيكون الحال في ظل الإهمال وعدم إدراك خطورة المرض؟
واستباقاً لرفع الحظر كاملا لا بد من إيجاد إجراءات شاملة ومختلفة عما نحن فيه الآن.
وهذه من مهمات كل الجهات التنفيذية المعنية بمحاربة الفايروس بحيث يتم استحداث وسائل أكثر صرامة تقابل الإهمال وتحمي الناس بعضها من بعض.
كاتب سعودي
abdookhal2@yahoo.com
ثمة رعب حقيقي من توالي وتصاعد الإصابة بفايروس كورونا، وهذا التصاعد سببه الرئيس الإهمال وعدم إدراك الخطر المتفشي بيننا.
وأعطتنا المؤشرات العالمية أن إيجاد لقاح للفايروس لن يكون متوفرا قبل عام أو أكثر، ولا يمكن لأي دولة تعطيل أعمالها واقتصادها لفترات زمنية ليس لها وقت محدد، فلجأت الدول إلى تسيير الحياة مع سياسة الوقاية الذاتية، وهو الأمر المتبع من كل دولة: نقل مسؤولية الحماية للأفراد أنفسهم.
وخلال الحظر الجزئي تحدث أحداث تؤكد أن البعض ما زال يتعامل مع انتقال الفايروس كأمر قدري، وهذه الحجة تفرط حزمة الحذر، وتدفع أولئك الناس للتعامل بعشوائية، وعدم التحرز، ويظن البعض أن التحرز هو لبس الكمامة والقفازات وأن هذا كاف، فحقيقة ما يحدث أثناء المخالطة يمكن أي فايروس أعمى أن يلتصق بتلك المجاميع، ويتواصل سلامه على العشرات.
إن الإجراءات -رغم صرامتها- يتم اختراقها، وإذا واصل الناس الاستخفاف بهذه الجائحة فإننا سنتكبد خسائر متعددة في الأرواح وفي التكلفة المادية، وسوف يؤدي هذا الاستخفاف بالضغط على المنظومة الصحية.
وإذا كان مقررا رفع الحظر كاملا في نهاية هذا الشهر، فتجربة الأيام القليلة السابقة -بتمديد فترة الخروج- أصابتنا بالفاجعة حتى عدنا إلى بداية انتشار الفايروس ليرتفع (الكريف) بينما كنّا نحسب أننا بلغنا الذروة وبدأ الفايروس بالانحسار، لكن ما حدث أعادنا للنقطة الأولى، وخطورة الأمر أن موعد رفع الحظر كاملا بقيت عليه أيام معدودات، فكيف سيكون الحال في ظل الإهمال وعدم إدراك خطورة المرض؟
واستباقاً لرفع الحظر كاملا لا بد من إيجاد إجراءات شاملة ومختلفة عما نحن فيه الآن.
وهذه من مهمات كل الجهات التنفيذية المعنية بمحاربة الفايروس بحيث يتم استحداث وسائل أكثر صرامة تقابل الإهمال وتحمي الناس بعضها من بعض.
كاتب سعودي
abdookhal2@yahoo.com